من يخاطب الله عز وجل في الاية الكريمة #فبأي_آلاء_ربكما_تكذبان ؟؟؟؟؟

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله خاتم الانبياء والمرسلين محمد صل الله عليه وسلم

أما بعد :

في سورة الرحمن ذكر الله سبحانه وتعالى الاية المتكررة وهي

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) فمن يخاطب الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة ؟؟؟ 

أغلب المفسرون قد قالوا بأن هناك المقصود بالكلام هو الثقلان وهم الإنس والجن لأنه ورد في القرآن سنفرغ لكم أيها >الثقلان< وهم الإنس والجن وإن كان المفسرون يقولون بانه المقصود الثقلان الإنس والجن ولكن قبل ان تتكرر في سورة الرحمن

الرحمن ؛ علم القرآن ؛ خلق الإنسان ؛ علمه البيان ؛ إلا ان تأتي فبأي  آلاء ربكما تكذبان

لمن الخطاب هنا او من المقصود به هنا في هذا الموضع ؛

وكما يقوله المفسرون إنه ليس بالضرورة انت عندما تخاطب إنسان ان يسبقه كلام

مثال ربما ان ترى شخصين فتسألهما إلا اين أنتما ذاهبان ليس بالضرورة ان يكون هناك كلام يسبق على ذلك

مع ذلك هو ورد قبلها ما يدل على المخاطبين

أولاً قال ربنا ( والأرض وضعها للأنام ) والأنام من معانيها الثقلان الإنس والجن

وأيضا من معانيها البشر وقسم من المفسرين يقولون كل المخلوقات على الأرض

لكن قطعاً من معانيها يشمل الثقلان الإنس والجن .

 ثانياً قبل هذه الآية الأولى التي وردت فيها خطاب للمكلفين وهم الإنس والجن وربنا قال : وأقيموا الوزن بالقسط ولاتخسروا الميزان هذه أوامر ونواهي للمكلفين والمكلفين هم الإنس والجن

فالأنام هنا يقصد التخصيص للثقلان ولكن قسم من المفسرين قالوا انها تعني البشر فقط وقسم آخر يقول هي عامة المخلوقات

فإذا اخذناها تحديدا فيكون انتهى الأمر فهو يخاطب المكلفين

وإذا أخذناها عامة فستكون تخصيص للمكلفين فقط والمكلفين هم الإنس والجن

حيث خاطب الله عز وجل الجن والإنس حيث قال (يامعشر الجن والإنس ألم يأتكم رسلٌ منكم ) هنا المقصد أن المكلفين الذين أنزل الرسل من أجلهم هم الإنس والجن

فالمقصود من الآية الكريمة ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) هما الإنس والجن والله ورسوله أعلم .

والحمدلله رب لعالمين 

 هذا الرد مأخوذ من فضيلة الدكتور [فاضل السامرائي]